للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: أسماء الزمان كلها صالحة للنصب على الظرفية]

...

فصل: أسماء الزمان كلها صاحلة للانتصاب على الظرفية، سواء في ذلك مبهمها١، كحين ومدة ومختصها، كيوم الخميس، ومعدودها، كيومين وأسبوعين، والصالح لذلك من أسماء المكان نوعان:

أحدهما: المبهم، وهو: ما افتقر إلى غيره في بيان صورة مسماه٢، كأسماء


قد تقاد عهده، أي كان ما تقوله واقعا حين إذا كان كذا وكذا ... واسمع الآن ما أقول لك، فهما جملتان: اقتطعت "حينئذ" من جملة، واقتطعت "الآن" من أخرى، والمقصود نهي المتكلم عن ذكر ما يقوله، وأمره بسماع ما يقال له، والأحسن في المنقول عنه هنا، وفي المسموع، أن يكون المحذوف فعلا. وفي نصب الظرف وحذف عامله يقول الناظم:
فانصبه بالواقع فيه مظهرا ... كان وإلا فانوه مقدرا
أي انصب الظرف بالعامل الذي يقع معناه في هذا الظرف، إن كان مذكورا وإلا فقدره جوازا أو وجوبا على النحو الذي بيناه.
١ ظرف الزمان المبهم هو: ما يدل على زمن غير محدد، ولا مقدر بابتداء معين ونهاية معروفة، ولاي قع جوابا لـ"متى" و"كم" أما المختص، فهو ما يدل على زمن مقدر، ويقع جوابا لـ"متى" نحو: يوم الخميس، جوابا لمن قال: متى جئت؟ والمعدود: ما يقع جوابا لـ"كم" نحو: يومين أو أسبوعا، جوابا لمن قال: كم مكثت في الإسكندرية؟ ومن المختص: المعرف بالعلمية كرمضان، أو بالإضافة كزمن الربيع، أو بأل كاليوم، والنكرة الموصوفة كسرت زمنا طويلا، ومن الظروف المبهمة ما له اختصاص من بعض الوجوه، كعشية، وليلة، وصباح، ومساء.
٢ إضافة صورة إلى مسماه بيانية، أي صورة هي مسماة، والمراد أنه لا تعرف حقيقته بنفسه؛ لأنه ليس له هيئة ولا شكل محسوس ولا حدود تحصره، بل لا بد من إضافة لفظ آخر إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>