للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثالث: جمع الذكر السالم]

[مدخل]

...

الباب الثالث: باب جمع المذكر السالم ١

كالزيدون والمسلمون، فإنه يرفع بالواو٢، ويجر وينصب بالياء المكسور ما قبلها٣، المفتوح ما بعدها. ويشترط في كل ما يجمع هذا الجمع ثلاثة شروط٤:

أحدها: الخلو من تاء التأنيث؛ فلا يجمع نحو: طلحة وعلامة٥.

الثاني: أن يكون لمذكر؛ فلا يجمع نحو: زينب وحائض٦.

الثالث: أن يكون لعاقل؛ فلا يجمع نحو: "واشق" علما لكلب، و"سابق" صفة لفرس٧.


١ هو ما يدل على أكثر من اثنين؛ بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر. ويشترط فيه ما اشترط في المثنى؛ من الإعراب، والإفراد، والتنكير، واتفاق اللفظ في الحروف والحركات، واتفاق المعنى.
٢ ويضم ما قبلها ولو تقديرا، نحو: المصطفون والأعلون. قال تعالى: {وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .
٣ أي: ولو تقديرا أيضا، نحو: المصطفين. قال تعالى: {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ} .
٤ الذي يجمع هذا الجمع نوعان: العلم، والصفة. ولذلك مثل بمثالين في كل شرط وهذه الشروط علاوة على الشروط التي أشرنا إليها.
٥ لئلا يجتمع علامتا التأنيث والتذكير، والعبرة في التأنيث ليست بلفظة، ولكن بمعناه؛ فإذا جاءت كلمة "سعاد" أو "هند" علما لمذكر واشتهر بذلك؛ فإنها تجمع جمع مذكر سالما.
٦ أي: لئلا يلتبس جمع المذكر بجمع المؤنث، ولو سمي مذكر بزينب، جاز أن يجمع هذا الجمع لعدم اللبس.
٧ أي: لعدم العقل. قيل: إنما اشترط العقل في هذا الجمع؛ لأنه أشرف الجموع لصحة بناء مفرده، والمذكر العاقل أشرف من غيره. والمراد بالعاقل: أن يكون من جنس العقلاء؛ كالآدميين والملائكة؛ فيشمل المجنون والطفل الصغير. وهذه الشروط سواء، فيها العلم والصفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>