للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكثرة، وإلى "فعيل"، أو "فعل"، فيعمل عمله بشروط١؛ قال:

أخا الحرب لباسا إليها جلالها٢


أزهق.
١- أي تخضع لجميع الأحكام اليت يخضع لها اسم الفاعل بنوعية؛ المجرد من "أل"، والمقرون بها، وعملها قياسي على الأصح.
وإلى صيغ المبالغة وحكمها يشير ابن مالك بقوله:
فعال أو مفعال أو فعول ... في كثرة عن "فاعل" بديل
فيستحق ما له من عمل ... وفي "فعيل" قل ذا و"فعل"٣
أي أن صيغة فعال، ومفعال، وفعيل، تغني -عند إرادة الكثرة- عن صيغة"فاعل"، وتستحق ما تستحقه من العمل عند استيفاء الشروط. ثم ذكر أن استعمال صيغتي "فعيل" و"فعل" قليل في الدلالة على المبالغة.
٢- صدر بيت من الطويل، للقلاخ بن حزن بن جناب المنقري، وعجزه:
وليس بولاج الخوالف أعقلا
اللغة والإعراب: أخا الحرب: أي مؤاخيها وملازمها. إليها: إلى بمعنى اللام؛ أي لها. جلالها: جميع جل؛ والمراد: ما يلبس في الحروب من الدروع ونحوها. ولاج: كثير الولوج؛ أي الدخول: الخوالف: جمع خالفة؛ وهي عمود البيت أو الخيمة، والمراد هنا: الخيمة نفسها أو البيت. أعقلا: الأعقل: الذي تصطك ركبتاه من الفزع. "أخا الحرب لباسا" حالان من ضمير متكلم واقع اسم إن في قوله قبل:
فإن تك فاتتك السماء فإنني ... بأرفع ما حولي من الأرض أطولا

<<  <  ج: ص:  >  >>