للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب: أفعل التفضيل]

[مدخل]

...

باب: أفعل التفضيل ١

إنما يصاغ أفعل التفضيل مما يصاغ منه فعلا التعجب٢؛ فيقال: هو أضرب وأعلم وأفضل، كما يقال: ما أضربه وأعلمه وأفضله.


باب: أفعل التفضيل
١- هو: اسم مشتق مصوغ للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة خاصة، وزاد أحدهما على الآخر في هذه الصفة. وهو يصاغ قياسا على وزن "أفعل" للمذكر ممنوع من الصرف؛ للوصفية ووزن الفعل.
وعلى وزن "فعلى" للمؤنث، والزائد يسمى "المفضل" والمزيد عليه يسمى: "المفضل عليه" أو "المفضول" سواء كانت صفة مدح؛ كأفضل وأحسن، أو ذم؛ كأقبح وأسوأ. ومنه: خير، وشر، وحب؛ وقد حذفت همزتها لكثرة الاستعمال؛ قال تعالى: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُن} ، {أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّة} ، وقال الشاعر:
وحب شيء إلى الإنسان ما منعا
وجاء على الأصل قول رؤبة:
بلال خير الناس وابن الأخير
وقراءة بعضهم: {مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرِ} ، وفي الحديث: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وأن قل".
٢- تقدم ذلك مستوفى في "باب التعجب" قريبا فارجع إليه إن شئت.
وفي ذلك يقول الناظم:
صغ من مصوغ منه للتعجب ... "أفعل" للتفضيل وأب اللذ أبي*
أي صغ "أفعل" للدلالة على التفضيل من مصدر الفعل الذي يصاغ منه التعجب، وامنع هذه الصياغة من الفعل الذي منع منه الصوغ هنالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>