للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث: التعريف بأهم فرق الشيعة]

...

معتقدات كلها غلو وإطراء اختلقوها لهم من عند أنفسهم ومن معتقداتهم فيهم أنهم معصومون "من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكونوا معصومين من السهو والخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي"١، ثم لم يقتصروا على هذا المعتقد فيهم بل تجاوزوه ووصفوهم بصفات تجاوزوا فيها الحدود، ويكفينا منها هنا على سبيل المثال كلام ثلاثة أشخاص منهم:

أولهم: الكليني مؤلف كتاب الكافي، وهو أعظم كتاب عندهم إذ هو بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة، فقد عقد في هذا الكتاب المسمى "أصول الكافي" عدة أبواب أورد فيها أحاديث من أحاديثهم كلها تضمنت غلوهم الممقوت في أولئك الأئمة، ونكتفي بذكر طائفة من تلك الأبواب للعلم بمدى ما وصل إليه الرافضة من السقوط بسبب الغلو الذي كان سبباً في هلاك الماضين من الأمم، وتلك الأبواب هي:

"باب أن الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه"٢، "باب أن الأئمة هم أركان الأرض"٣، "باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف أدلتها"٤، "باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة"٥، "باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل"٦، "باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم"٧، "باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون


١ـ عقائد الإمامية لمحمد رضا المصفر ص/٥١.
٢ـ الأصول من الكافي ١/١٩٢.
٣ـ الأصول من الكافي ١/١٩٦.
٤ـ الأصول من الكافي ١/٢٢٧.
٥ـ الأصول من الكافي ١/٢٢٨.
٦ـ الأصول من الكافي ١/٢٥٥.
٧ـ الأصول من الكافي ١/٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>