للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبْحَث الأولُ: في الْبِيئَةِ مِنْ حَوْلِ الشّيْخِ فِي العَالَمِ الإسْلاَمِيَّ

لقد كانت البيئة من حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في البلدان الإسلامية قد تحولت عن صبغتها الإسلامية في غالب أحوالها سواء في العقيدة أو في السياسة، وقد حدث في أكثرها ما هو أشد من أحوال الجاهلية الأولى في العقيدة والسياسة، وما من شك أن المجتمع يفقد رشده وأمنه واستقراره إذا غلبت عليه عقيدة الجاهلية، وظهرت فيه البدع والشركيات.

وهكذا كانت البيئة بصفة عامة التي واجهها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فزار بعض البلدان وشهد بيئتها وبعض البلدان الأخرى التي لم يزرها سمع عنها.

وفيما يلي شيء من تفصيل ذلك:

في الأحوال السياسية والدينية:

أما في الأحوال السياسة والدينية فيما سبق ظهور الدولة السلفية بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتجاوب الأمير الراشد محمد بن سعود - فكانت كما يلي:

نجد وأحوالها:

أما نجد فإنها منذ مدة طويلة قبل ظهور دعوة الشيخ محمد لم تشهد سلطاناً قوياً صالحاً يحكم وجوده على سير الحوادث داخلها، ويوحد

<<  <  ج: ص:  >  >>