للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الثاني]

[تابع (الباب الأول) : خلاصة كتاب عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية]

[الفصل الرابع: في التحذير من نقيض عقيدة السلف الصالح أو نقيض كمالها]

...

[الفصل الرابع: في التحذير من نقيض عقيدة السلف الصالح أو نقيض كمالها]

لما كانت الفصول المتقدمة، هي في عقيدة الشيخ، التي هي عقيدة السلف الصالح، ناسب أن نتبعها بفصل يتضمن التحذير من ما يناقض عقيدتهم، أو يناقض كمالها وينقصه، ببيان ذلك المناقض.

وهذا أمر عظيم يستحق الاهتمام، ولذا كان جانبا بنَّاءً من عقيدة الشيخ- رحمه الله تعالى- كيف لا؟. وهو بيان ما ينقض البنيان من أساسه للحذر منه والتحرز عنه قال الله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً ... } الآية (النحل:٩٢) .

وما من شك أن بيان النواقض للإيمان أو لكماله للحذر منها من الأمور البناءة لأنها حماية للبناء أن ينهدم، قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني"١.

ولذا فالشيخ يحذر من نواقض الإيمان ومبطلاته ويبينها ويبعدها عن


١ صحيح البخاري، ج٨ كتاب الفتن، باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة، ص ٩٢، ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>