للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني: أثر عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي]

[الفصل الأول: في ظهور دعوة الشيخ إلى عقيدة السلف الصالح وأسباب ومبادئ تأثيرها]

...

[الفصل الأول: في ظهور دعوة الشيخ إلى عقيدة السلف الصالح وأسباب ومبادئ تأثيرها]

لقد اتضح لنا مما سبق بيانه عن الشيخ وعقيدته أنها عقيدة السلف الصالح؛ عقيدة سليمة، تعتمد على الكتاب والسنة غاية ووسيلة، وعلماً وعملا ومضمونا ومنهجا، ونزيد هنا شيئا من التوضيح فنقول: أما الغاية فإنها تتضح من مواقف الإيمان التي وقفها الشيخ بقوة، وكم نراه فيما قدمنا من سيرته وفيما سنذكر إن شاء الله من مواقفه الجهادية وجهوده المرضية في سبيل الله مثالا للرجل المؤمن بالغيب القوي في إيمانه بذلك، البعيد عن البدع والمحدثات في دين الله.

ولقد اعتقد الشيخ عقيدة السلف الصالح في حين غربتها وضعف تأثير أصحابها في المجتمع كما بينا ذلك في مبحث البيئة التي كانت سائدة في عصر الشيخ، ثم لما قام الشيخ بالدعوة إلى عقيدة السلف الصالح أصبح أثرها ينتشر شيئاً فشيئاً لا في الجزيرة العربية فحسب بل في العالم الإسلامي كله، ولا أحد ينكر صحوة نشطة في المسلمين تنشد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل على نشرها ونشر ما كان عليه سلفهم الصالح.

وهذا المسلك السلفي الصالح قد اشتهر كأنه طابع خاص بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه – رحمهم الله تعالى – على الرغم من أنه لا يخص الشيخ وليس من عنده وإنما هو ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>