للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول فيه أيضا:

تلألأت بك للإسلام أنوار ... كما جرت بك للإسعاد أقدار

إن الذي قدَّر الأشيا بحكمته ... لما يريد من الخيرات يختار

والعبد إن صلحت لله نيته ... لابد يبدو لها في الكون آثار

إلى أن قال يخاطبه:

تألفتْ بك أهواءٌ مفرقةٌ ... تَأَجَّجت بينهم من قَبْلِك النار

فأصبحوا بعد توفيق الإله لهم ... بعد الشَّقَا والجفا في الدين أخيار

إلى أن قال:

كنا نمر على الأموات نغبطهم ... من قَبْله إذ تولَّى الأمر أشرارُ

فالآن طابت به الأيام إذ أخذت ... به لأهل الهدى والدين أوتارُ١

ويقول فيه أيضا:

إمام هدى للرشد يهدي ويهتدي ... مقيم سواء بالرعيةِ يرفق

إلى أن قال:

فيا معشر الإخوان دَعْوَة صارخ ... لكم ناصحٌ بالطبع لا مُتخلِّق

يود لكم ما يمتنيه لنفسه ... ويعلم أن الحب في الله أوثق

تحاموا على دين الهدى مع إمامكم ... وكونوا له بالسمع جندا توفقوا

وإياكم والافتراق فإنه ... هو المهلك في الدنيا وللدين يوبق


ـ١ المصدر السابق ص ١٠٨، ١٠٩-١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>