للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوهاب، وكذلك تنتصر عقيدة السلف الصالح ولله الحمد.

وعلى كل حال فالكلام عن أثر عقيدة الشيخ في داخل سلطانها مهما بلغ من استيعاب ودقة لا يفي بوصف الواقع كما أن وصف الواقع يعجز عنه جهد الباحث ويخرج بنا عن حدود ما رسم لهذا البحث من حجم وجهد ووقت، ولكن حسبنا أن نبين صلة هذا الأثر الحاضر بالماضى ليعلم مشاهد هذا البناء الضخم المتماسك في وحدة المملكة العربية السعودية أن سنده وأساسه وأصله هو عقيدة السلف الصالح التي اعتقدها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعا إليها ونصرها الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى، فأظهرها الله بذلك على ما سواها وتوارثها بعدهم بنوهم إلى يومنا هذا ونسأل الله بأنه الأحد الصمد الذي لا إله إلا هو أن يثبتهم على عقيدة السلف الصالح وأن يوفقهم لنشرها والقيام بحقوقها وهو المجيب القريب الجواد الكريم. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

ولعل فيما قدمته من نقول وبيان كفاية في الدلالة على أثر عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في داخل المملكة العربية السعودية. وحيث عرفنا أثر تلك العقيدة السلفية في بناء ذلك السلطان القوي، والذي هو أصل أثرها في خارج سلطانها ننتقل إلى تعرف أثرها في الخارج وهو ما يشتمل عليه الفصل التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>