للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الخامس: أثرها في خارج سلطانها]

تمهيد

من الثابت في الحقيقة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لم يأت الناس بعقيدة جديدة، بل هو عالم عامل بين عقيدة السلف الصالح، وعمل على تطبيقها ووفق بأنصار أحرار ينصرون عقيدة السلف الصالح عن وعي وإدراك كما قال الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله بعد أن ذكر الإمام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب قال: "فلما رأى أسلافنا [يعني آل سعود] موافقة أقوالهم وأفعالهم [يعني هؤلاء الأئمة] لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلوا ذلك وقاموا بما أظهره الله على أيديهم، ونحن إن شاء الله على سبيلهم ومعتقدهم، نرجو الله أن يحيينا ويميتنا عليه" ١.

والدليل على ذلك أننا نسمع دائما لمز المتمسك بالسنة والمجانب للبدعة صوفية أوكلامية أو غيرها ليعمل بالسنة فهو وهابي وطريقته وهابية، ولو لم يكن قد أخذ عن الشيخ أولقيه أوعاصره أو أخذ عمن أخذ عنه، أو درس حتى كتبه. وهؤلاء الذين يحاولون لمز من يعمل على نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوهابية على حد قولهم إنما يريدون محاربة انتشار


١ نجد وملحقاته وسيرة عبد العزيز ... أمين الريحاني ص ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>