للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاحبنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون البلوي, وصاحبنا أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد الفهري الأندلسي البسطي، وحدثنا عنه برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم الله تعالى بعد توفيق الراء لورش في نحو {لَذِكْرُ اللَّهِ} و {أَفَغَيْرَ اللَّهِ} وهي رسالة وهم فيها وقاس الترقيق على الكسر والتزم أنه هو الإمالة حقيقة مع اعترافه بأنه لم يسبقه إلى هذا القول أحد ولكنه احتج فيه بمجرد القياس, وصمم على أن هذا القياس هو الصواب الذي لا يجوز غيره وهو من القياس الممنوع لما بيناه في النشر, والله أعلم.

محمد بن محمد بن علي بن حسنون، كذا في بعض الأجايز والمعروف محمد بن محمد بن عبد الرحمن كما تقدم والله أعلم.

٣٤٢٤- محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق أبو عبد الله الغماري١, نحوي أستاذ, انتهت إليه علوم العربية في زماننا، ولد في يوم الأحد من ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة، وقرأ السبع على أبي حيان وسمع منه قصيدته عقد اللآلئ، وأقرأ بها قراءتها عليه وسمعها ابناي أبو الفتح محمد وأبو بكر أحمد، ولما دخلت الروم كان حيا ثم بلغني أنه ولي مشيخة الإقراء بالمدرسة الشيخونية وبلغنا وفاته في سنة اثنتين وثمانمائة بالقاهرة في شعبان, وكان أحفظ أهل زمانه لشواهد العربية.

٣٤٢٥- محمد بن محمد بن علي بن المبارك الموفق, أبو عبد الله بن أبي العلاء الأنصاري النصيبي, ثم البعلبكي الشافعي, مقرئ محقق عارف مجود، ولد سنة سبع عشرة وستمائة بنصيبين، وقرأ بها على والده ثم رحل إلى مصر فقرأ بها على السديد عيسى بن أبي الحزم, وبالإسكندرية على أبي عمرو بن الحاجب وسمع منه مقدمته في النحو، ثم قام ببعلبك واستوطنها أربعين سنة وكان شيخ الإقراء بجامعها وشيخ الخانقاه بها, وكان يجلس مذكرا للناس فيورد أحاديث من حفظه مع فصاحة وحسن أداء, رحل إليه العلم طلحة شيخ حلب وأبو عبد الله الذهبي فقرأ عليه القراءات جمعًا، قال: وكان جيد المعرفة بالأدب بديع النظم


١ العماري ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>