للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحسنات البلاغية: والشعر الجاهلي يدل على أن البلاغة كانت فطرية لدى الشعراء الجاهليين، فكانت الأشعار تنثال على ألسنتهم انثيالًا، وتتوارد على خواطرهم الألفاظ والتراكيب الموسيقية من تلقاء نفسها، فلا نكاد نجد في تعبيرهم أو تصويرهم ما هو متكلف أو مصطنع، وإنما يبدو عليها كلها أنها تأتي طبيعية، وعلى السجية. وقد ورد في تضاعيف أشعارهم بعض الظواهر اللفظية التي اعتبرها الدارسون الفنيون فيما بعد محسنات بلاغية، من أمثال التشبيه، والاستعارة والمجاز والكناية، والطباق، والجناس، ولكن من الواضح أنها جاءت على ألسنتهم في غير ما تكلف أو جهد كأنما هي طبيعية، وعفو الخاطر.

<<  <   >  >>