للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩ - روى الخطيب البغدادي وابن عساكر: من طريق: الربيع بن صبيح (١) عن علي بن زيد (٢) بن جدعان، عن الحسن قال: لما كانت تلك الفتن جعل رجل يسأل عن أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنسهم، لا يسأل أحداً إلا قالوا له: سعد بن مالك: قال: وقد قيل له إن سعداً رجل إن أنت رفقت به كنت قمناً أن تصيب منه حاجتك، وإن أنت خرقت به كنت قمناً ألا تصيب منه شيئاً. قال: فجلس إليه أياماً لا يسأله عن شيء حتى عرف مجلسه، واستأنس إليه ثم قال: "أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ}.

قال: فقال سعد: مه لئن قلت لا جرم، لا تسألني عن شيء أعلمه إلا أخبرتك به. قال: فقال له: ما تقول في عثمان؟ قال: كان إذا كنا مع


(١) الربيع بن صبيح، السعدي، البصري، صدوق سيء الحفظ، وكان عابداً مجاهداً، قال الرمهرمزي هو أول من صنف الكتب بالبصرة من السابعة، مات سنة ستين. خت ت ق (التقريب/ ١٨٩٥).
(٢) علي بن زيد بن جدعان هو: علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي، البصري، أصله حجازي، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف، من الرابعة مات سنة ١٣١ هـ بخ م ٤ (التقريب/ ٤٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>