للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسطاط لعثمان، وآخر لعبد الله بن عامر بن كريز، وأول من زاد النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء عثمان، وأول من نخل له الدقيق من الولاة عثمان رضي الله عنه" (١).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي، كما أن عبد الملك مجهول.

٤٦ - قال الطبري: "قال محمد بن عمر (٢): فحدثني علي بن عمر (٣) عن أبيه (٤) قال: ثم إن علياً جاء عثمان بعد انصراف المصريين، فقال له: تكلم كلاماً يسمعه الناس منك، ويشهدون عليه، ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة، فإن البلاد قد تمخضت عليك، فلا آمن ركباً آخرين يقدمون من الكوفة، فتقول يا علي، اركب إليهم، ولا أقدر أن أركب إليهم، ولا أسمع عذراً، ويقدم ركب آخرون من البصرة، فتقول: يا علي اركب إليهم، فإن لم أفعل رأيتني قد قطعت رحمك، واستخففت بعقلك.

قال: فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها، وأعطى الناس من


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٤٠١).
(٢) محمد بن عمر هو الواقدي، تقدمت ترجمته.
(٣) علي بن عمر، أقرب الرواة إليه هو: علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، روى عن أبيه. قال عنه الحافظ ابن حجر: «مستور» قلت: وسكت عنه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات (ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ٦/ ١٩٦، ابن حبان، الثقات ٨/ ٤٥٦، ابن حجر، التقريب ٤٧٧٥).
(٤) إن ثبت أن الأول هو المذكور فيكون أبوه هو: عمر بن علي بن الحسين بن علي الهاشمي، المدني، صدوق، فتضل، من السابعة، بخ م مد ت س (التقريب/ ٤٩٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>