للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٩- بَابٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَأَنَّ لِلَّهِ فِيهِ خِيَارًا وَمَشِيئَةً:

٩٦٠ - ثنا هُدْبَةُ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ وَمَنْ وَعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بالخيار".

٩٦٠- حديث حسن وإسناده ضعيف كما بينته في الأحاديث الصحيحة ٢٤٦٣ وإنما حسنته لشواهده الآتية ولأن الشطر الأول منه له شواهد الأول منه له شواهد كثيرة في الآيات القرآنية معروفة.

٩٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا كَمَا أَخَذَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ:

"إِنْ أَصَابَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَدًّا تَعَجَّلَتْ لَهُ عُقُوبَةٌ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أُخِّرَ عَنْهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عذبه وإن شاء رحمه". رواه أَيْضًا يَحْيَى عَنْ عُبَادَةَ وَقَالَ: "إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ" وَرَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الخولاني عن عبادة.

٩٦١- إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه من الطريق التالية في الكتاب وهي عندي أصح.

والحديث أخرجه أحمد ٥/٣١٣: ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال خالد أحسبه ذكره عن أبي أسماء به.

قلت: الظاهر أن خالدا كان يتردد في شيخ أبي قلابة فتارة يجعله أبا أسماء إلا أنه كان لا يجزم به كما دلت رواية إسماعيل هذه وهو ابن علية وتارة كان يجعله أبا الأشعث وعليه أكثر الرواة عنه وقد ساق المصنف أسانيد عديدة إليهم كما يأتي وكأنه أشار بذلك إلى ترجيح روايتهم على الرواية الأولى وهو الأصح عندي كما سبق.

وقد توبع أبو الأشعث عن أبي عبادة كما يأتي بعده.

٩٦٢ - وَرَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ عَنْ عبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>