للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ذكر قول الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أصل بَيْتِي هَؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى الناس بي ... "

...

١٨١- بَابٌ:

١٠١١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثنا أبو المغير ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ خَرَجَ مَعَهُ يُوصِيهِ ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

"إن أصل بَيْتِي هَؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِي وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ مَنْ كَانُوا حَيْثُ كَانُوا اللَّهُمَّ إِنِّي لا أُحِلُّ لَهُمْ فَسَادَ مَا أَصْلَحْتُ وأيم الله لتكفوئن أمتي عن دينها كما يكفى الإناء في البطحاء".

١٠١١- إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.

والحديث أخرجه أحمد ٥/٢٣٥ ثنا أبو المغيرة به دون قوله: "اللَّهُمَّ إِنِّي لا أُحِلُّ لَهُمْ" الخ وزاد بعد قوله يوصيه:

ومعاذ راكب وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال: "يا معاذ إنك عسى أن تلقاني بعد عامي هذا أو لعلك تمر بمسجدي هذا أو قبري" فبكى معاذ جشعا لفراق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ثم ألتفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: "إن أولى الناس بي الْمُتَّقُونَ مَنْ كَانُوا وَحَيْثُ كَانُوا".

وقوله: "إن أوليائي منكم المتقون" له شاهد من حديث عمرو بن العاص في الصحيحين مخرج في الصحيحة ٧٦٤.

وله شاهد آخر وهو الآتي بعده.

١٠١٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"إِنَّ أَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُتَّقُونَ وَإِنْ كَانَ نَسَبٌ أَقْرَبَ مِنْ نَسَبٍ لا يَأْتِي النَّاسُ بِالأَعْمَالِ وَتَأْتُونِي بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِكُمْ فَتَقُولُونَ يَا محمد! فأقول هكذا أو أعرض في عطفيه".

١٠١٢- إسناده حسن رجاله كلهم ثقات على ضعف يسير في بعضهم.

والحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد ٨٩٧ من طريق أخرى عن عبد العزيز

<<  <  ج: ص:  >  >>