للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثامن والأربعون: ملاحظته لعماله ووصيته إياهم]

...

الباب الثامن والأربعون: في ملاحظته لعماله ووصيته إياهم

في الصحيح عن زيد بن أسلم عن أبي / [٧٢ / ب] أن عمر بن الخطاب استعمل مولى له يدعى هُنَيّاً١ على الحِمى، فقال: "يا هُنَيّ اضْمُمْ جناحك على المسلمين، واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مستجابة، وأدخل ربَّ الصّرَيْمَة٢ وربَّ الغنيمة، وإياي، ونعم ابن عوف، ونعم ابن عفان، فإنهمها إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى زرع، ونخل، وإن ربّ الصريمة، ورب الغنيمة، إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول: يا أمير المؤمنين، يا أمير المؤمنين٣، أفتاركهم أنا لا أبا لك؟، فالماء، والكلأ أيسر عليّ من الذهب والورق، وأيم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم، إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام، والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله، ما حميت عليهم من بلادهم شبراً"٤.

وفي الصحيح أيضاً عن عبد الله بن عامر٥، أن عمر استعمل قدامة ابن مظعون٦ على البحرين، وكان شهد بدراً، وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة٧.


١ هني - بالتصغير - مولى عمر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر على الحِمى. (الإصابة ٦/٣٠٣) .
٢ الصريمة - بالكسر -: القطعة من الإبل ما بين العشرين إلى الثلاثين. . وقيل: غير ذلك. (القاموس ص ١٤٥٨) .
٣ قوله: "يا أمير المؤمنين"، غير مكرر في الصحيح.
٤ البخاري: الصحيح، كتاب الجهاد ٣/١١١٣، رقم: ٢٨٩٤.
٥ ابن ربيعة العنْزي.
٦ الجمحي.
٧ البخاري: الصحيح، كتاب المغازي ٤/١٤٧٣، رقم: ٢٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>