للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الحادي والخمسون: مكاتباته]

...

الباب الحادي والخمسون: في ذكر مكاتباته

في الصحيح عن عمرو١، قال: "كنت جالسا مع جابر بن زيد٢ وعمرو بن أوس٣، فحدّثهما بجالة٤ سنة سبعين، عام حج مصعب بن الزبير٥ بأهل البصرة عند درج زمزم، قال: "كنت كاتباً لجزء بن معاوية٦ عمّ الأحنف، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة: "فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر"٧.

وفي صحيح مسلم عن أسير بن جابر٨، قال: "كان عمر إذا أتى عليه


١ عمرو بن دينار المكي، الأثرم، الجمحي مولاهم، ثقة ثبت، توفي سنة ست وعشرين. (التقريب ص ٤٢١) .
٢ أبو الشعثاء البصري، مشهور بكنيته، ثقة فقيه، من الثالثة، توفي سنة ثلاث وتسعين. ويقال: ثلاث ومئة. (التقريب ص ١٣٦) .
٣ الثقفي، الطائي، تابعي كبير من الثانية، وَهِمَ مَنْ ذَكَرَهُ في الصحابة، توفي بعد التسعين من الهجرة. (التقريب ص ٤١٨) .
٤ بجالة بن عَبَدة التميمي العنبري البصري، ثقة، من الثانية. (التقريب ص ١٢٠) .
٥ ابن العوام الأسدي أمير العراق لعبد الله بن الزبيرن قتل سنة إحدى وسبعين. تاريخ الطبري ٦/١٥١، جمهرة أنساب العرب ص ١٢٤) .
٦ التميمي السعدي، صحابي، كان عامل عمر على الأهواز، وعاش إلى أن ولي لزياد بعض عمله. (الإصابة ١/٢٤٤) .
٧ البخاري: الصحيح، كتاب الجزية والموادعة ٦/٢٥٧، رقم: ٣١٥٦.
٨ يُسَير بن جابر، وقيل: أصله أسير، فُسَّهلت الهمزة، مختلف في نسبته، له رؤية، توفي سنة خمس وثمانين. (التقريب ص ٦٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>