للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب السابع والثمانون: تعظيم عائشة له بعد دفنهم]

...

الباب السابع والثمانون: في تعظيم عائشة له بعد دفنه

ذكر ابن الجوزي عن هشام عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأضع ثيابي وأقول إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر معهما فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياء من عمر"١.

وروت عمرة٢ عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما زلت أضع خماري وأتفضل٣ في ثيابي، حتى دفن عمر، فلم أزل متحفظة في ثيابي، حتى بنيت بيني وبين القبور جداراً، فتفضلت بعد"٤.

وعن القاسم بن محمّد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "من رأى ابن الخطاب، علم أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوذياً٥نسيج وحده،


١ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٣٤، بدون إسناد.
٢ عَمْرَة بنت عبد الرحمن بن سعد الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة، من الثالثة، ماتت قبل المئة، ويقال بعدها. (التقريب ص ٧٥٠) .
٣ تفضلت المرأة، لبست ثوباً واحداً. (لسان العرب ١١/٥٣٦) .
٤ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٦٤، ابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٩٤٥، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس عن أبيه، والبلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٣٧٦، ٣٧٧، وإسنادهما حسن فيه إسماعيل بن عبد الله، وعبد الله بن عبد الله ابن أويس، وهما صدوقان.
٥ في الأصل: (أجودنا) ، وهو تصحيف. والمثبت من معرفة الصحابة، وسير السلف: (أحوذياً) ، وفي النهاية ١/٤٥٧-٤٥٩: "الأحوذي: هو الجاد المنكمس في أموره، الحسن السياق للأمور، ويروى بالزاي".

<<  <  ج: ص:  >  >>