للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب التاسع والتسعون: رؤيته في النوم]

...

الباب التاسع والتسعون: في رؤيته في النّوم

في مسند الإمام أحمد أن عثمان رضي الله عنه قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، ورأيت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - وإنهم قالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة"١.

قال بعض علماء التعبير: "من رأى واحداً من الصحابة أو جميعهم أحياء دلّت رؤياه على قوّة الدين وأهله، وأن صاحب الرؤيا ينال عزّاً وشرفاً، ويعلو٢ أمره. فإن رأى كأنه صار واحداً منهم نالته شدائد، ورزق الظفر، فإن رآهم مراراً ضاقت معيشته.

قال بعضهم: "ومن رأى عمر رضي الله عنه أكرم بالصلابة في الدين والعدل في الأفعال والأقوال، وحسن السيرة فيمن تحت يده".

وقال - أظن ابن سيرين -: "من رآه في أرض بها جدب٣ أو قحط، مطرت مطرَ جُودٍ، وكان بها بركات وفتوحات، لما كان على يديه وفي أيامه، وإن كانوا على أثر هلاك إمامهم، أقام الله لهم من يقوم بعد مقامه، وإن كانوا


١ عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ١/٣٨٨، وأبو عرب: المحن ص ٦٤، وأبو يعلى كما في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي ق ١٦٤ / أ، وابن الأثير: أسد الغابة ٣/٤٩٠، وابن عساكر: تاريخ دمشق (ترجمة عثمان) ص ٣٩٣، جميعهم عن مسلم أبي سعيد سكت عنه البخاري، ووثقه ابن حبان. (التاريخ الكبي ٧/٢٦٢، الثقت ٥/٣٩٤) . قال الهيثمي: مجمع الزوائد ٧/٢٣٢: "رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير، ورجالهما ثقات". وصحّح إسناده أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: ٥٢٦.
٢ في الأصل: (ويعلوا) .
٣ في الأصل: (جذب) ، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>