للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتيبة هجام ولوج فيما لا يحسنه كأنه يريد كلامه في الكلام وقال السلفي كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة ولكن الحاكم بضده من أجل المذهب وفسر الصلاح العلائي كلام السلفي أنه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي أنه كان كراميا وما نقل عن الدارقطني مما تقدم قال العلائي وهذا لا يصح عنه وليس في كلامه ما يدل عليه ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل قلت والذي يظهر لي أن مراد السلفي بالمذهب النصب فإن في بن قتيبة انحرافا عن أهل البيت والحاكم على ضد من ذلك وإلا فاعتقادهما معا فيما يتعلق بالصفات واحد وسمعت شيخي العراقي يقول كان ابن قتيبة كثير الغلط وقال الأزهري في مقدمة كتابه تهذيب اللغة وأما ابن قتيبة فأنه ألف كتابا في مشكل القرآن وغريبه وفي غريب الحديث والنوادر وغير ذلك ورد على أبي عبيد حروفا في غريب الحديث إلى أن قال وما رأيت أحدا يدفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السجستاني والدباسي وأبي سعيد الضرير وأما ما يستند فأنه ربما ترك وهو كثير الحدس والقول بالظن فيما لا يحسنه ولا يعرفه ورأيت أبا بكر بن الأنباري ينسبه إلى الغباوة وقلة المعرفة ويزري به.

[١٤٥٠] "عبد الله" ابن مسلم بن رشيد عن الليث ذكره ابن حبان متهم بوضع الحديث وقال حدثنا عنه جماعة يضع على ليث ومالك وابن لهيعة لا يحل كتب حديثه انتهى وبقية كلامه وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا وإنما ذكره لئلا يحتج به أحد من أصحاب الرأي لأنهم كتبوا عنه فيتوهم من لم يتبحر في العلم أنه ثقة وهو الذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة قلت وضبط الخطيب أباه بالتشديد وجده بالتصغير.

[١٤٥١] "عبد الله" ابن مسلم أبو الحارث الفهري روى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب

<<  <  ج: ص:  >  >>