للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله _ تعالى _ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" ١.

وتقبل التوبة قبل الغرغرة ... كما أتى في الشرعة المطهرة٢

والغرغرة هي حشرجة الروح في الصدر، والمرادُ بذلك الاحتضارُ عندما يرى الملائكة، ويبدأ به السياق في الموت.

٨_ أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها لما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" ٣.

ثالثاً _ فروق بين التوبة والاستغفار: هناك فروق بين التوبة والاستغفار، ومن ذلك ما يلي:

١_ يختلفان في أصل المادة؛ فمادة التوبة: تَوَب، ومادة الاستغفار: غفر.

٢_ يختلفان في التعريف، فالتوبة مرَّ تعريفها، والاستغفار هو طلب المغفرة،


١_ رواه أحمد ٢/ ١٣٢،٢/١٥٣،والترمذي ٣٥٣٧، وابن ماجه ٤٢٥٣، وأبو يعلى في مسنده ٩/٤٦٢، ١٠/٨١، ومن طريقه ابن حبان في صحيحه ٦٢٨، والحاكم ٤/ ٢٨٦، وصححه، ووافقه الذهبي، وعبد بن حميد في مسنده _ كما في المنتخب من مسند عبد بن حميد ٨٤٧_، وابن الجعد في مسنده ٣٤٠٤، والطبراني في مسند الشاميين ١٩٤، والبغوي في شرح السنة ١٣٠٦، وأبو نعيم في الحلية ٥/١٩٠، كلهم من طريق عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن ابن عمر به.
وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه، إلا أن له شاهداً عن عبادة بن الصامت بسند منقطع عند القضاعي في مسند الشهاب ١٠٨٥. وله شاهداً آخر عند أحمد ٣/٤٢٥، ٥/٣٦٢، والحاكم ٤/٢٨٦.
٢_ البيت للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله، انظر كتابه معارج القبول ٢/٣٠١.
٣_ مسلم ٢٧٠٣.

<<  <   >  >>