للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إزار، وكذلك الكيس الذي فيه المال، قال أحمد في رجل محرم حزم عمامته على وسطه: "لا يعقدها، ويدخل بعضها في بعض١

ولا يجوز له التطيب ٢، ولا تعمد شم الطيب ٣ ولا لبس ثوب مطيب، وله شم الفواكه ونبات

الصحراء٤

ولا يجوز له قتل الصيد والإعانة على قتله لا بإشارة ولا غيرها٥


أخرجه البخاري ١٥٤٢، ومسلم ١١٧٧، وأبو داود ١٨٢٣- ١٨٢٦، والترمذي ٨٣٣, والنسائي ١٢٩١٥، وابن ماجه ٢٩٢٩، وأحمد ٢/٣واللفظ لمسلم.
١ "المغني" ٥/١٢٤.
٢ لقوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته ناقته: " لا تحنطوه " وقد تقدم.
وفي رواية لمسلم: " لا تمسوه بطيب "
٣ قال ابن القيم رحمه الله: "فإنما يمنع المحرم من قصد شم الطيب للترفه واللذة فأما إذا وصلت الرائحة إلى أنفه من غير قصد منه أو شمه قصدا لاستعلامه عند شرائه، لم يمنع منه، ولم يجب عليه سد أنفه فالأول: بمنزلة نظر الفجأة، والثاني: بمنزلة نظر المستام والخاطب". زاد المعاد ٢/٢٤٢.
٤ "المغني"٥/١٤١.
٥ والدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة:٩٥]
ومن السنة أن الصعب بن جثامة رضي الله عنه نزل به النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا في طريقه إلى مكة في حجة الوداع، فذهب وصاد حمارا وحشيا وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرده عليه الصلاة والسلام، فتغير وجه الصعب، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما في وجهه، فقال: " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " =

<<  <   >  >>