للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبل القول والعمل١.

ويتضح اهتمام الشيخ بما يتعلق بالقوة العلمية من خلال الآيات من خلال إفراده الكلام عن آداب العالم والمتعلم٢ بالذكر عند تصنيفه لأمهات المسائل المستنبطة من قصة موسى والخضر.

ومن المسائل التي استنبطها من القصة في هذا المجال:

١- أن خدمة العالم مما يرفع الله بها كما رفع يوشع.

٢- تعلم العالم ممن دونه.

٣- اتخاذ ذلك نعمة يبادر إليها لا نقمة يبغضها.

٤- التعلم بعد الرياسة.

٥- لرحلة في طلب العلم.

٦- رحلة الفاضل إلى المفضول.

٧- ركوب البحر لطلب العلم.

٨- أدب المتعلم لقوله: {هَلْ أَتَّبِعُكَ} إلى آخره.

٩- احتمال المشاق في طلب العلم لقوله: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} .

وإنما أهتم الشيخ بالعلم أنه هو أصل العمل، فلذا ورد التنويه بشأن العلم والعلماء في غير ما آية من كتاب الله تعالى، إذ أن العلم الصحيح بفضل الله عصمة من الزلل لمن قام بحقه.

ويقرر الشيخ هذا المفهوم ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} ٣ بقوله:

- وجوب طلب العلم بسبب أن هذا "أي هذا الفعل" مع كونه سبباً للإحباط لا يفطن له فكيف بما هو أغلظ منه بكثير؟


١ انظر صحيح البخاري مع الفتح/كتاب العلم/ باب العلم قبل القول والعمل "١: ١٩٢".
٢ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/تفسير ص "٢٥٥، ٢٥٦"..
٣ سورة الحجرات: آية "٢".

<<  <   >  >>