للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[النزول في القرآن الكريم:]

ورد لفظ "النزول" في القرآن الكريم، على ثلاثة أنواع:١

النوع الأول: نزول مقيد بأنه من الله جل وعلا.

النوع الثاني: نزول مقيد بأنه من السماء.

النوع الثالث: نزول مطلق غير مقيد بهذا أو بذاك.

فالنوع الأول وهو المقيد بأنه من عند الله تعالى اختص بالقرآن الكريم فلم يرد إلا معه في آيات كثيرة، كقوله تعالى:

١. {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} (النحل: ١٠٢) .

٢. {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}

٣. {حم. تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (سورة غافر: ١،٢)

٤. {حم. تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (فصلت: ١،٢) .

٥. {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (السجدة: ٢) .

٦. {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

وهذا التنصيص بأنه من الله جل وعلا وتخصيص القرآن بذلك له دلائله: ففيه بيان أنه منزل من الله لا من مخلوق من مخلوقات الله. كما تقول بذلك بعض الطوائف. وفيه بيان بطلان القول بخلق القرآن. وبطلان القول بأنه فاض


١ انظر: الفتاوى لابن تيمية (١٢/١١٨،٢٤٦) ، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (١/١٩٦) والتبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن للشيخ طاهر الجزائري (٦٤) .
٢ في ثلاثة مواضع: سورة الزمر/١، وسورة الجاثية/٢، وسورة الأحقاف/٢.
٣ في موضعين: سورة الواقعة/٨٠، وسورة الحاقة/٤٣.

<<  <   >  >>