للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٦) وما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين ثم تلا هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم} ، قال: نزل متفرقاً ١.

٧) وما رواه ابن عباس أنه قال: أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء جملةً واحدة ثم أنزل نجوماً ٢.

٨) وما رواه ابن عباس في قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} (القدر: ١) أنه قال: أنزل القرآن جملةً واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا، ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجواب كلام العباد وأعمالهم ٣.

٩) وما روي عن ابن عباس أنه سأله عطية بن الأسود فقال: أوقع في قلبي الشك قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} (البقرة: ١٨٥) ، وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (القدر: ١) . وهذا أنزل في شوال، وفي ذي القعدة، وفي ذي الحجة، وفي محرم، وفي صفر، وشهر ربيع فقال ابن عباس: إنه أنزل في رمضان في ليلة القدر جملةً واحدة ثم أنزل على مواقع النجوم رسلاً٤ في الشهور والأيام ٥.


١ أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الواقعة ٤/٤٧٧ وقال عقبه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
٢ قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات ٧/١٤٠.، وقال السيوطي: إسناده لا بأس به الإتقان ١/١١٧.
٣ قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف.
٤ رَسَلاً: أي فرقاً وعلى مواقع النجوم أي على مثل مساقطها، يريد أنه أنزل مفرقاً يتلو بعضُه بعضاً على تُؤَدة ورفق، انظر الإتقان ١/١١٧، ١١٨، النهاية في غريب الحديث ٢/٢٢٢.
٥ انظر الإتقان ١/١١٧.

<<  <   >  >>