للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• البَغَوِيُّ [٤٨٤] في "شَرْح السُّنَّةِ"، عَنْهُ مِنْ طَرِيق سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَتَى عُثْمَان بْنُ مَظْعُونٍ فقاله (١). الحَاكِمُ [؟]، مِنْ حَدِيثِ سَهْلٍ، وَقَالَ: عَلَى شَرْطِهِمَا.

٦٩٣ - عن عبد الرحمن بن عائش - رضي الله عنه - أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت ربي - تبارك وتعالى- في أحسن صورة قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم أي رب! - مرتين - قال: فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماء والأرض (٢) ثم تلا هذه الآية -: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفارات والدرجات، قال: وما هن؟! قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلف الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، من يفعل يعيش بخير، ويمت بخير، ويكون من خطيئته


= عثمان بن مظعون أتى النبي - صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ -، فقال … فذكره.
وسَعْد بن مسعود: هو الكندي؛ مختلف في صحبته.
ثم رأيته في "شرح السنة" (٢/ ٣٧٠ - ٣٧١) من طريق ابن المبارك.
ومنه يتبين أن قول التبريزي: "عن عثمان بن مظعون" خطأ؛ لأنه أسنده عنه.
(١) شطح قلم ناسخ (الأصل)؛ فكرر عبارة في تخريج حديث: "بشر المشائين … " - المتقدم قبل حديثين -؛ فكتب: "الحاكم من حديث سهل، وقال: على شرطهما"!! ولم نجده في "المسندرك" بعد البحث في الفهارس، وفي مظان الحديث منه.
ولم يورده المصنف من حديث سهل في "إتحاف المهرة"، ولا خرجه كذلك صدر الدين المناوي في "كشف المناهج والتناقيح"! ولا الزبيدي في "شرح الإحياء" (٤/ ٤٤٣)، (٧/ ٢٩٥). (ع)
(٢) يعني: ما أعلمه الله - تعالى -؛ مما فيهما من الملائكة والأشجار - وغيرهما -، وهو عبارة عن سعة علمه الذي فتح الله عليه، ولا بد من هذا التقييد الذي ذكرناه؛ إذ لا يصح إطلاق القول بأنه عَلِمَ جمِيع الكائنات التي في السماوات والأرض، كما قال العلامة الشيخ علي القاري! (١/ ٤٦٣) وهو ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>