للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٤ - وعن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد المنبر يقول: " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ومن قرأها حين يأخذ مضجعه آمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله". [٩٧٤]

• البيهقي (٢٣٩٥) في "الشعب" عنه، وقالَ: سنده ضعيف (١).

قلت: له شاهد في "النسائي" [الكبرى ٩٩٢٨] صحيح عن أبي أمامة.

وغفل ابن الجوزي - رحمه الله - فذكره في "الموضوعات" [٤٧٦] وهو من أسمج ما وقع له.

٩٣٥ - وعن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من


(١) قلت: بل واهٍ جدًّا؛ فإن فيه ضعيفًا، وآخر كذابًا.
ولذلك أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية الحاكم - وعنه رواه البيهقي -، ثم قال ابن الجوزي "لا يصح: حبَّة ضعيف؛ ونهشل كذاب"، ولم يتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٢٣٠)؛ إلّا بقول البيهقي: "إسناده ضعيف"!
وليس هذا التعقب بشيء؛ لا سيما إذا لاحظنا أن الضعيف له أقسام كثيرة؛ منها الموضوع، كما هو مقرر في المصطلح.
نعم؛ للنصف الأول من الحديث شاهد قوي من حديث أبي أمامة: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وابن حبان في "صحيحه"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم: ١٢١) وقد خرجته، وتكلمت على إسناده وشواهده في "التعليقات الجياد"، وانظر - إن شئت - "اللآلئ المصنوعة".
قال المناوي في "الفيض" "قال ابن القيم: وروى من عدة طرق، كلها ضعيفة، لكنها إذا انضم بعضها لبعض - مع تباين طرقها، واختلاف مخرجيها - دلّ أنّ له أصلًا … وقال الدمياطي: له طرق كثيرة، إذا انضم بعضها لبعض أحدثت قوة .. ".
قلت: وقد خرجت، الحديث بشطره الأول مفصلًا في "الصحيحة" (٩٧٢)؛ فراجعه!
وله شاهد آخر من حديث ابن مسعود مرفوعًا: أخرجه ابن عدي (٦٠/ ١) بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>