للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثالث]

١٠٨٤ - عن عمرو بن سلمة قال: كنا بماء ممر الناس وكان يمر بنا الركبان نسألهم ما للناس؟ ما للناس؟ ما هذا الرجل فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه أو أوحى الله كذا. فكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يغرى (١) في صدري وكانت العرب تلوم (٢) بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي حقا فقال: "صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا" فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن


(١) يغرى؛ أي: يلصق به، يقال: غري هذا الحديث في صدري بالكسر - يغرى - بالفتح -: كأنه ألصق بالغراء.
وفي نسخة "المرقاة": يُغَرَّى - وهي التي اعتمدها الشارح -، وقيدها بالغين المعجمة، والراء؛ مضارع مجهول من باب (التفعيل).
وقيل: من باب (الإفعال): يلصق مثل الغراء؛ وهو الصمغ.
(٢) بحذف إحدى التاءين، بمعنى: تنتظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>