للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨ - وقال: "احتج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى قال موسى أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض؟! فقال آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجيا فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى بأربعين عاما قال آدم فهل وجدت فيها {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} قال نعم قال أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحج آدم موسى - صلوات الله عيهما-" (١).

وفي رواية: "فقال موسى يا آدم أنت أبونا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ "

رواه أبو هريرة [٦٠]

• مُسْلِمٌ [١٣/ ٢٦٥٢] أو اللَّفْظُ لَه، وَالبُخَارِيُّ [٦٦١٤] بِنَحْوِهِ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ.

٧٩ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن خلق أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات فيكتب الله عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا


(١) قال التبريزي: "رواه مسلم"!
قلت: ورواه البخاري - أيضًا - في خمسة مواطن من "صحيحه"؛ ولكن بشيء من الاختصار، ولذلك لم يعزه إليه المصنف فيما يبدو، وإن كان الأحسن العزو مع التنبيه!.

<<  <  ج: ص:  >  >>