للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى «سعد» بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.

وابنه: إبراهيم بن سعد، أبو إسحاق، كان ببغداد على بيت المال، وكان عسرا في الحديث، ومات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة.

وأما «حميد بن عبد الرحمن» ، فكان له مال وجاه، وحمل عنه الحديث، وكان يكنى: أبا عبد الرحمن. ومن ولده: عبد الرحمن بن حميد، وكان من سروات «قريش» بالمدينة، ومات بالمدينة سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

وقال بعضهم:

مات سنة خمس ومائة.

وأما «أبو سلمة بن عبد الرحمن» ، فكان فقيها، يحمل عنه الحديث.

واسمه: عبد الله، وابنه: عمر بن أبى سلمة، قتله أبو جعفر بالشام. وكان «عمر» مع بنى أخت له من بنى أمية، فقتله معهم.

ومات «أبو سلمة» سنة أربع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

ويقال: إنه مات سنة أربع ومائة.

وأما «مصعب بن عبد الرحمن» ، فكان شجاعا.

وقال «عبد الملك» لرجل من أهل الشام: أي فارس لقيته قط أشد؟

قال: مصعب.

وقتل مع «ابن الزبير» [١] . وكان قبل ذلك مع «مروان بن الحكم» على شرطته في المدينة. وفيه يقول ابن قيس الرقيات: [مجزوء الخفيف]

حال دون الهوى ودون ... سرى الليل مصعب

وسياط على أكفّ رجال تقلّب


[١] ب: «وقتله ابن الزبير» .