للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بالنية “ ١ فدل على أن ليس له مالم ينوه لأن أداؤها عمل.

٣- ولأنها عبادة تنوع فرضاً وهو الزكاة ونفلاً وهو التطوع، فوجب أن تفتقر إلى النية كالصلاة والصيام ومحلهما القلب، لأن محل الاعتقادات كلها القلب.

فأما الجواب عما استدل به الإمام الأوزاعي:

١- إن قضاء الدين ليس بعبادة وإنما هو حق لآدمي فلم تلزم فيه النية بخلاف الزكاة فإنها عبادة لله تعالى فوجبت فيها النية وحق الآدمي يسقط بإسقاط مستحقه فلا يحتاج إلى نية.

٢- إن ولي اليتيم هو المخاطب بالإخراج فأجزأت نيته فهو ينوب عند الحاجة.

٣- إن السلطان العادل لا يأخذ من المال إلا ما وجب أخذه ٢.


١ انظر: صحيح مسلم كتاب الإمارة ٣/١٥١٥ رقم ١٩٠٧.
٢ انظر: الحاوي ٣/١٧٨ والمغني لابن قدامة ٤/٨٨.

<<  <   >  >>