للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(د وس) : دَاسَ الرَّجُلُ الْحِنْطَةَ يَدُوسُهَا دَوْسًا وَدِيَاسًا مِثْلُ: الدِّرَاسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ كَوْنَ الدِّيَاسِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هُوَ مَجَازٌ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ دَاسَ الْأَرْضَ دَوْسًا إذَا شَدَّدَ وَطْأَهُ عَلَيْهَا بِقَدَمِهِ وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ الْعَرَبِ وَدَاسَ الصَّيْقَلُ السَّيْفَ وَغَيْرَهُ دَوْسًا صَقَلَهُ بِالْمِدْوَسِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ الْمِصْقَلَةُ وَالْمِدْوَسُ الَّذِي يُدَاسُ بِهِ الطَّعَامُ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَأَمَّا الْمَدَاسُ (١) الَّذِي يَنْتَعِلُهُ الْإِنْسَانُ فَإِنْ صَحَّ سَمَاعُهُ فَقِيَاسُهُ كَسْرُ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَإِلَّا فَالْكَسْرُ أَيْضًا حَمَلًا عَلَى النَّظَائِرِ الْغَالِبَةِ مِنْ الْعَرَبِيَّةِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَمْدِسَةٍ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.


(١) ذكره صاحب القاموس قال- والمَدَاسُ كَسَحَابٍ الذى يُلْبَسُ فى الرجل قال الشارح قوله والمداس كسحاب- لو قال كمقام أو كمقال لكان أولى لأن الميم زائدة والسين فى السحاب أصلية وحكى النووى أنه يقال مِداسٌ بكسر الميم أيضاً وهو ثقة فإن صح فكأنه اعتبر فيه أنه آلة للدوس- اه. وأقول لا ينبغى جمعه على (أمْدِسَةٍ) لزيادة الميم ولا ينبغى فى الجمع بقاء الزائد مع حذف الأصلى- وإلا لقلنا فى مقام أمقِمة وفى مقال أمقلة وأمّا جمع مكان على أمكنة فذهب جمهور اللغويين إلى أن الميم أصلية ومن ذهب إلى أن الميم زائدة جعله جمع مكان على أمكنة من باب التوهم لكثرة استعماله مع زمان فتوهموا أنه مثله فى أصالة أوله وزيادة ثالثه فمجمعوه مثله فقالوا أمكنة كما قالوا أزمنة وهذا نادر فلا يقاس عليه.