للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ض غ ث) : ضَغَثْتُ الشَّيْءَ ضَغْثًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُ وَمِنْهُ الضِّغْثُ وَهُوَ قَبْضَةُ حَشِيشٍ مُخْتَلِطٌ رَطْبُهَا بِيَابِسِهَا وَيُقَالُ مِلْءُ الْكَفِّ مِنْ قُضْبَانٍ أَوْ حَشِيشٍ أَوْ شَمَارِيخَ.

وَفِي التَّنْزِيلِ {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ} [ص: ٤٤] قِيلَ كَانَ حُزْمَةً مِنْ أَسَلٍ فِيهَا مِائَةُ عُودٍ وَهُوَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا يُعْمَلُ مِنْهُ الْحُصُرُ يُقَالُ إنَّهُ حَلَفَ إنْ عَافَاهُ اللَّهُ لِيَجْلِدَنَّهَا مِائَةَ جَلْدَةٍ فَرَخَّصَ اللَّهُ لَهُ فِي ذَلِكَ تَحِلَّةً لِيَمِينِهِ وَرِفْقًا بِهَا لِأَنَّهَا لَمْ تَقْصِدْ مَعْصِيَةً وَالْأَصْلُ فِي الضِّغْثِ أَنْ يَكُونَ لَهُ قُضْبَانٌ يَجْمَعُهَا أَصْلٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِيمَا يُجْمَعُ.

وَأَضْغَاثُ أَحْلَامٍ أَخْلَاطُ مَنَامَاتٍ وَاحِدُهَا ضِغْثُ حُلْمٍ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُشْبِهُ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ وَلَيْسَ بِهَا.