للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(م ع) : مَعَ ظَرْفٌ عَلَى الْمُخْتَارِ بِمَعْنَى لَدُنْ لِدُخُولِ التَّنْوِينِ نَحْوُ خَرَجْنَا مَعًا وَدُخُولِ مِنْ عَلَيْهِ نَحْوُ جِئْتُ مِنْ مَعَهُ أَيْ مِنْ عِنْدِهِ وَلَكِنْ اسْتِعْمَالُهُ شَاذٌّ وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَإِسْكَانُهَا لُغَةٌ لِبَنِي رَبِيعَةَ فَتُكْسَرُ عِنْدَهُمْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ نَحْوُ مَعَ الْقَوْمِ وَقِيلَ هُوَ فِي السُّكُونِ حَرْفُ جَرٍّ.

وَقَالَ الرُّمَّانِيُّ: إنْ دَخَلَ عَلَيْهِ حَرْفُ جَرٍّ كَانَ اسْمًا وَإِلَّا كَانَ حَرْفًا وَتَقُولُ خَرَجْنَا مَعًا أَيْ فِي زَمَانٍ وَاحِدٍ وَكُنَّا مَعًا أَيْ فِي مَكَان وَاحِدٍ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَقِيلَ عَلَى الْحَالِ أَيْ مُجْتَمِعِينَ وَالْفَرْقُ بَيْنَ فَعَلْنَا مَعًا وَفَعَلْنَا جَمِيعًا أَنَّ مَعًا تُفِيدُ الِاجْتِمَاعَ حَالَةَ الْفِعْلِ وَجَمِيعًا بِمَعْنَى كُلِّنَا يَجُوزُ فِيهَا الِاجْتِمَاعُ وَالِافْتِرَاقُ وَأَلِفُهَا عِنْدَ الْخَلِيلِ بَدَلٌ مِنْ التَّنْوِينِ لِأَنَّهُ عِنْدَهُ لَيْسَ لَهُ لَامٌ وَعِنْدَ يُونُسَ وَالْأَخْفَشِ كَالْأَلِفِ فِي الْفَتَى فَهِيَ بَدَلٌ مِنْ لَامٍ مَحْذُوفَةٍ وَافْعَلْ هَذَا مَعَ هَذَا أَيْ مَجْمُوعًا إلَيْهِ.