للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فَصْلٌ الْفِعْلُ الثُّلَاثِيُّ مُعْتَلَّ الْعَيْنِ بِالْوَاوِ وَلَهُ مَفْعُولٌ جَاءَ بِالنَّقْصِ]

(فَصْلٌ) إذَا كَانَ الْفِعْلُ الثُّلَاثِيُّ مُعْتَلَّ الْعَيْنِ بِالْوَاوِ وَلَهُ مَفْعُولٌ جَاءَ بِالنَّقْصِ وَهُوَ حَذْفُ وَاوِ مَفْعُولٍ (١) فَيَبْقَى عَيْنُ الْفِعْلِ وَهِيَ وَاوٌ مَضْمُومَةٌ فَتُسْتَثْقَلُ الضَّمَّةُ عَلَيْهَا فَتُنْقَلُ إلَى مَا قَبْلَهَا فَيَبْقَى وِزَانُ فَعُولٍ (٢) نَحْوُ مَقُولٍ وَمَخُونٍ فِيهِ وَلَمْ يَجِئْ مِنْهُ بِالتَّمَامِ مَعَ النَّقْصِ سِوَى حَرْفَيْنِ (٣) دُفْتُ الشَّيْءَ بِالْمَاءِ فَهُوَ مَدُوفٌ وَمَدْوُوفٌ وَصُنْتُهُ فَهُوَ مَصُونٌ وَمَصْوُونٌ وَإِنْ كَانَ مُعْتَلَّ الْعَيْنِ بِالْيَاءِ فَالنَّقْصُ فِيهِ مُطَّرِدٌ وَهُوَ حَذْفُ وَاوِ مَفْعُولٍ فَيَبْقَى قَبْلَهَا يَاءٌ مَضْمُومَةٌ فَتُحْذَفُ الضَّمَّةُ فَتَسْكُنُ الْيَاءُ ثُمَّ يُكْسَرُ مَا قَبْلَهَا لِمُجَانَسَتِهَا فَتَبْقَى وِزَانُ فَعِيلٍ وَجَاءَ التَّمَامُ فِيهِ أَيْضًا كَثِيرًا فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ لِخِفَّةِ الْيَاءِ نَحْوُ مَكِيلٍ وَمَكْيُولٍ وَمَبِيعٍ وَمَبْيُوعٍ وَمَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ وَمَصِيدٍ وَمَصْيُودٍ أَمَّا النُّقْصَانُ فَحَمْلًا عَلَى نُقْصَانِ الْفِعْلِ لِأَنَّهُ يُقَالُ قُلْتُ وَبِعْتُ، وَأَمَّا التَّمَامُ فَلِأَنَّهُ الْأَصْلُ.


(١) هذا رأى سيبويه ومن تسعه- والاخفش يرى ان المحذوف عين الفعل.
(٢) قوله وزان فعول وفعيل المراد توضيح الهيئة كما فى موازين الشعر لا الميزان الصرفى حمزة.
(٣) وسمع أيضاً فرس مقُودٌ ومَقُوودُ- ومريض معُودٌ ومَعوودٌ- راجع القاموس فى- قاد. وعاد.