للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

،ويستعمل كناية عن الجماع١.

وقيل هو: أن يلمس الرجل بشرة المرأة والمرأة بشرة الرجل بلا حائل بينهما٢.

وقيل: حقيقة اللمس ملاقاة البشرتين٣.

وكما هو واضح من هذه التعاريف كلها تدل على أن المراد من اللمس ملاقاة البشرتين.

الفرق بين اللمس والمس:

ذُكرت بعض الفروق بين اللمس والمس ومن ذلك:

أن مطلق التقاء الجسمين يسمى مساً، فإن كان بالجسد سمي مباشرة، وإن كان باليد سمي مساً، وإن كان بالفم على وجه مخصوص سمي قبلة٤.

أن المس كاللمس لكن اللمس قد يقال لطلب شيء وإن لم يوجد والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس٥.

أن اللمس لصوق بإحساس، والمس أقل تمكناً من الإصابة وهو أقل درجاتها.

أنه يكنى بالمس عن النكاح والجنون، ويقال في كل ما ينال الإنسان من أذى مس، ولا اختصاص له باليد لأنه لصوق فقط، وهذا بخلاف اللمس فإنه


١ انظر: أحكام القرآن لأبن العربي المالكي ١/٤٤٣.
٢ انظر: المهذب ١/٢٣.
٣ انظر: المغني ١/٢٥٨.
٤ انظر: تاج العروس ٤/٣٤٣، شرح منظومة المرشد المبين ١/٩٣٩.
٥ انظر: مفردات ألفاظ القرآن ص: ٧٦٦ و ٧٦٧، المصباح المنير ٢/٦٧٧.

<<  <   >  >>