للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هوازن ولم يكن بينهم يوم أعظم منه، ثم يوم الحريرة وهو آخر يوم [١] من أيامهم [٢] ، قال: ثم كان الرجل [منهم-] [٣] يلقى الرجل والرجلين أو أكثر من ذلك أو أقل فيقتتلون [٤] فربما قتل بعضهم بعضا فلقي ابن محمية أخو بني الديل بن بكر أبا خراش [٥] زهير [٦] بالصفاح [٧] ، فقال زهير: إني حرام جئت معتمرا، فقال: لا تلقى الدهر إلا قلت: معتمر، وقتله ثم ندم وقال:

(الرجز)

لاهم إن العامري المعتمر ... لم آت فيه عذرة المعتذر

ثم إن الناس تداعوا إلى السلم على أن يدي الفضل من القتلى الذين فيهم أي الفريقين الفضل [٨] على الآخر فتواعدوا عكاظ ليعددوا [٩] القتلى وتعاقدوا وتواثقوا أن يتموا على ذلك وجعلوا بينهم أمانا يلتقون فيه لذلك، فأبى ذلك وهب بن معتب وخالف قومه [١٠] وجعل لا يرضى بذلك حتى يدركوا بآثارهم، فقال في ذلك أمية بن حرثان [١١] بن سكر: (الكامل)


[١] في الأصل: أيام.
[٢] في الأصل: أجفاتهم.
[٣] الزيادة من الأغاني ١٩/ ٨١.
[٤] العبارة هنا مختلة مضطربة وتنبغي أن تكون كما في الأغاني ١٩/ ٨١: ثم كان الرجل منهم بعد ذلك يلقى الرجل والرجلان يلقيان الرجلين فيقتل بعضهم بعضا.
[٥] في الأصل: خداش- بالدال المهملة.
[٦] في الأصل: بن زهير، وزهير اسم أبي خراش واسم أبيه ربيعة كما في الأغاني ١٩/ ٨١.
[٧] الصفاح كرماح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة- معجم البلدان ٥/ ٣٦٦.
[٨] في الأصل: أفضل، وفي الأغاني ١٩/ ٨١: ثم تداعوا إلى السلم على أن يدي من عليه فضل في القتل الفضل إلى أهله.
[٩] في الأصل: ليتعادوا.
[١٠] في الأصل: على قومه.
[١١] حرثان كقربان بالضم.

<<  <   >  >>