للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنديتهم حول الكعبة وصاح: (البسيط)

يا للرجال لمظلوم بضاعته [١] ... ببطن مكة نأى الحي والنفر

إن الحرام لمن تمت [٢] حرامته ... ولا حرام لثوبي لا بس الغدر [٣]

قال: فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا منزل، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فصنع [٤] لهم طعاما فحالفوا في ذي القعدة/ في شهر حرام قياما يتماسحون [٥] صعدا وتعاقدوا وتعاهدوا بالله [٦] قائلين لنكونن [٦] مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة، وفي التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقال الزبير بن عبد المطلب فيه شعرا: (الوافر)

[حلفت لنعقدن [٧] حلفا عليهم ... وإن كنا جميعا أهل دار]

نسميه الفضول إذا عقدنا ... يعز به الغريب لدى [٨] الجوار [٩]

إذا رام العدو له حرابا ... أقمنا بالسيوف ذوي الازورار [١٠]

ويعلم من حوالي البيت أنا ... أباة الضيم نهجر كل عار

قال: فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن


[١] في الأصل: بضاعة.
[٢] في الأصل: لمنت.
[٣] قد مضى ذكر هذين البيتين في ص ٤٥ و ٤٦ من الكتاب، وفي حواشيها ما يغني عن إعادة اختلاف الروايات للبيتين.
[٤] في الأصل: وصنع.
[٥] يتماسحون: يتحالفون.
[٦] في الأصل: القاتل ليكونن (مدير) .
[٧] في الأصل: لنعقد.
[٨] في الأصل: لذي- بالذال المعجمة، والتصحيح من شرح نهج البلاغة ٣/ ٤٥٥.
[٩] الجوار: طلب الغوث.
[١٠] [في الأصل: ذا الازورار- مدير] الازورار: الاعوجاج.

<<  <   >  >>