للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى! من أنت؟ قال: أنا عبد الله بن عبد المطلب، قالت: هل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل؟ / فنظر إليها وقال: (الرجز)

أما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فأستبينه

فكيف بالأمر الذي تنوينه [١] ؟

ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة بنت وهب الزهري، فأقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة إذا دخل الرجل [٢] على امرأته [٢] في أهلها ... ثم ذكر [٣] ما عرضت عليه الخثعمية من الإبل مع ما رأى من جمالها، فأقبل إليها فلم ير منها من الإقبال عليه [٤] آخرا كما رأى منها أولا وقال: هل لك فيما قلت لي؟ قالت: لا، كان ذلك مرة فاليوم لا، فذهبت مثلا [وقالت-] [٥] أي شيء صنعت بعدي؟ قال: انطلق بي أبي فزوجني آمنة فأقمت عندها ثلاثا، قالت: إني والله لست [٦] بصاحبة ريبة [٧] ولكني رأيت نور النبوة في وجهك، فأردت أن يكون في وأبى [٨] الله إلا أن يجعله حيث جعله، وبلغ شباب قريش ما عرضت الخثعمية على عبد الله وتأبّيه عليها، فذكروا ذلك [لها-] [٩] فأنشأت تقول: (الكامل)


[١] في تاريخ الطبري ٢/ ١٧٥ والروض الأنف ١/ ١٠٤: تبغينه.
[٢] في الأصل: بامرأته.
[٣] يعني عبد الله بن عبد المطلب.
[٤] في الأصل: القول، والتصحيح من طبقات ابن سعد ١/ ٩٦.
[٥] ليست الزيادة في الأصل.
[٦] في الأصل: ليست.
[٧] الرّيبة كديمة بالكسر: التهمة والشك.
[٨] في الأصل: أبا.
[٩] ليست الزيادة في الأصل.

<<  <   >  >>