للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يجزئ الوضع (١) (يرفع يده) اليمنى حال الرمي (حتى يرى بياض إبطه) (٢) لأنه أعون على الرمي (٣) (ويكبر مع كل حصاة) (٤) ويقول: «اللهم اجعله حجا مبرورا، وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا» (٥) (ولا يجزئ الرمي بغيرها) أي غير الحصا (٦) كجوهر، وذهب، ومعادن (٧) .


(١) أي من غير رمي أو طرح، قولا واحدا، لأنه خلاف الوارد، ولا يسمى رميا، ولا في معنى الرمي الذي هو مجاهدة الشيطان، بالإشارة إليه بالرمي الذي يجاهد به العدو، كما يدل عليه ما تقدم عن سعيد بن منصور، قال: ووجه الشيطان ترمون، والأولى أن يكون بينه وبين المرمى خمسة أذرع، وإن طرحه طرحا أجزأ، جزم به الموفق وغيره، ولو رمى بها، فذهبت بها ريح عن المرمى لم يجزئه، أو وقعت على ثوب إنسان فنفضها، لم يجزئه، لأن حصولها في المرمى بفعل غيره.
(٢) مبالغة في الرفع «ويرى» بالبناء للمجهول.
(٣) وأمكن لحصولها في المرمى.
(٤) أي يستحب أن يكبر مع كل حصاة، وفي صحيح مسلم: رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة.
(٥) لأن ابن عمر، وابن مسعود كانا يقولان، ذلك «ومبرورا» أي متقبلا يقال: بر الله حجك أي قبله.
(٦) أي غير جنس الحصا، لفعله صلى الله عليه وسلم وأمره به.
(٧) قال في الإنصاف: قولا واحدا، وخشب، وعنبر، ولؤلؤ، لأنها ليست من جنس الأرض، ولأنه نثار وليس برمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>