للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت طالق؛ وكرره) مرتين، أو ثلاثا، (وقع العدد) أي وقع الطلاق بعدد التكرار (١) فإن كرره مرتين، وقع اثنتان (٢) وإن كرره ثلاثًا، وقع ثلاث، لأنه أتى بصريح الطلاق (٣) (إلا أن ينوي) بتكراره (تأْكيدًا يصح) بأن يكون متصلاً (٤) (أو) ينوي (إفهاما) فيقع واحدة، لانصراف ما زاد عليها عن الوقوع، بنية التأكيد المتصل (٥) فإن انفصل التأكيد وقع أيضًا، لفوات شرطه (٦) .


(١) إن لم ينو بالتكرار تأكيدًا، أو إفهامًا.
(٢) قال الموفق: بلا خلاف.
(٣) وذلك أن يقول: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق؛ عند الجمهور، وحكي اتفاقًا.
(٤) فيقع واحدة، والتأكيد تكرير اللفظ بصورته، أو مرادفه، فإن قال: أنت طالق، وطالق، وطالق. فثلاث معا، ويقبل حكما تأكيد ثانية بثالثة، لا أولى بثانية، وكذا "الفاء" و"ثم" وإن غاير الحروف لم يقبل، ويقبل حكما في أنت مطلقة، أنت مطلقة، أنت مسرحة، أنت مفارقة. لا مع واو، أو فاء، أو ثم.
(٥) فإذا قال: أنت طالق، أنت طالق؛ وقال: نويت بالثانية التأكيد. فإنه يقبل منه، رواية واحدة.
(٦) وهو الاتصال، وظاهره أنه لا يشترط الاتصال في الإفهام، وقال بعضهم الأظهر أنه يشترط فيه كالتأكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>