للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم أب) لأنه أصل النسب (١) .

(ثم أمهاته كذلك) أي القربى فالقربى، لأنهن يدلين بعصبة قريبة (٢) .

(ثم جد) كذلك الأقرب فالأقرب، لأنه في معنى أبي المحضون (٣) .

(ثم أمهاته كذلك) القربى فالقربى (٤) .

(ثم أخت لأبوين) لتقدمها في الميراث (٥) .


(١) وأقرب من غيره، أحق بولاية المال، وليس لغيره كمال شفقته فرجح بها.
(٢) وقدمن على الجد لأن الأنوثة مع التساوي، توجب الرجحان، كما قدمت الأم مع الأب، وقدمن على الخالة، لأنهن وارثات، فقدمن على الخالة كأم الأم، لأن لهن ولادة ووراثة، فأشبهن أم الأم.
(٣) بل هو أب وبمنزلته.
(٤) لأنهن يدلين بمن هو أحق، وقدمن على الأخوات مع إدلائهن بالأب، لما فيهن من وصف الولادة، وكون الطفل بعضا منهن، وذلك مفقود في الأخوات، ثم جد الأب، ثم أمهاته كذلك، ثم جد الجد، ثم أمهاته كذلك وهلم جرا، ومتى وجد جدة وارثة، فهي أولى ممن هو من غير عمودي النسب بكل حال، وإن علت درجتها لفضيلة الولادة والوراثة، حتى لو اجتمع أم أم، وأم أب فعن أحمد أم الأب، أحق وإن علت درجتها، لأنها تدلي بعصبة مع مساواتها للأخرى في الولادة، فوجب تقديمها، كتقديم الأخت من الأب، على الأخت من الأم.
(٥) أي ثم الأخوات، لأنهن يشاركن في النسب وقدمن في الميراث، وتقدم منهن أخت لأبوين، لقوة قرابتها، ولتقدمها في الميراث.

<<  <  ج: ص:  >  >>