للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(و) سن أن (يفرق الضرب على بدنه) ليأخذ كل عضو منه حظه (١) ولأن توالي الضرب على عضو واحد يؤدي إلى القتل (٢) ويكثر منه في مواضع اللحم، كالأليتين والفخذين (٣) ويضرب من جالس ظهره وما قاربه (٤) (ويتقي) وجوبا (الرأس والوجه والفرج (٥) والمقاتل) كالفؤاد، والخصيتين، لأنه ربما أدى ضربه على شيء من هذه، إلى قتله، أو ذهاب منفعته (٦) (والمرأة كالرجل فيه) أي فيما ذكر (٧) .


(١) لقول علي، لكل موضع من الجسد حظ.
(٢) أو إلى شق الجلد، وإن فعل أجزأ.
(٣) لأنهما أشد تحملا.
(٤) رجلا كان أو امرأة.
(٥) لأن ما عدا الأعضاء الثلاثة والبطن، ليس بمقتل، فأشبه الظهر، أما الرأس فمقتل، لأنه ربما أدى في رأسه، إلى ذهاب سمعه أو بصره، أو عقله، أو قتله، والمقصود تأديبه، لا قتله، والوجه نهى صلى الله عليه وسلم عن ضربه، والفرج لا يتحمل الضرب وإن قل.
(٦) وهو لم يؤمر بقتله، بل بتأديبه.
(٧) أي من اتقاء الرأس، والوجه، والفرج، والبطن، والمقاتل في الضرب وكونه بسوط، لا جديد ولا خلق، ولا تمد، ولا تجرد، ولا تشد يداها، ولا يبالغ بضربها، وغير ذلك من صفة الجلد سوى ما استثني.

<<  <  ج: ص:  >  >>