للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«١٠٢٥» وَرَوَيْنَا عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي» .

«١٠٢٦» أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ [١] ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لِأَحَدٍ مِنْ قبلنا، [و] ذلك بِأَنَّ اللَّهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فطيّبها لنا» .

[[سورة الأنفال (٨) : الآيات ٧٠ الى ٧١]]

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٧١)

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ: «مِنَ الْأَسَارَى» بِالْأَلِفِ وَالْبَاقُونَ: بِلَا أَلِفٍ.

«١٠٢٧» نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المطلب وَكَأَنَ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ أَحَدَ الْعَشَرَةِ الَّذِينَ ضَمِنُوا طَعَامَ أَهْلِ بَدْرٍ وَكَانَ يَوْمَ بَدْرٍ نوبته، وكان قد خَرَجَ بِعِشْرِينَ أُوقِيَّةً مِنَ الذَّهَبِ لِيُطْعِمَ بِهَا النَّاسَ، فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَاقْتَتَلُوا وَبَقِيَتْ الْعِشْرُونَ أُوقِيَّةً مَعَهُ، فَأُخِذَتْ مِنْهُ فِي الْحَرْبِ، فَكَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْتَسِبَ الْعِشْرِينَ أُوقِيَّةً مِنْ فِدَائِهِ فَأَبَى، وَقَالَ: «أَمَّا شَيْءٌ خَرَجْتَ تَسْتَعِينُ به على [قتالنا] [٢] ، أفلا أتركه لك» ، وكلّف فداء بني أَخِيهِ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا مُحَمَّدُ تَرَكْتَنِي أَتَكَفُّفُ قُرَيْشًا ما بقيت؟ فقال


١٠٢٥- صحيح. أخرجه البخاري ٣٣٥ و٤٣٨ و٣١٢٢ ومسلم ٥٢١ والنسائي (١/ ٢٠٩، ٢١١) وابن أبي شيبة (١١/ ٤٣٢) وأحمد (٣/ ٣٠٤) والدارمي (١/ ٣٢٢ و٣٢٣) وابن حبان ٦٣٩٨ واللالكائي في «أصول الاعتقاد» ١٤٣٩ والبيهقي (١/ ٢١٢) و (٢/ ٣٢٩ و٤٣٣) و (٦/ ٢٩١) من طرق عن هشيم بن بشير عن سيار عن يزيد الفقير عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مرفوعا وصدره: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ... » .
١٠٢٦- إسناده على شرط مسلم، حيث تفرد عن أحمد بن يوسف وقد توبع هو ومن دونه، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
عبد الرزاق هو ابن همام، معمر هو ابن راشد، همّام هو ابن منبه.
وهو عجز حديث في «شرح السنة» ٢٧١٣ بهذا الإسناد، وكذا في «مصنف عبد الرزاق» ٩٤٩٢ عن عمر به وصدره:
«غزا نبي من الأنبياء ... » .
وأخرجه مسلم ١٧٤٧ وأحمد (٢/ ٣١٨) وابن حبان ٤٨٠٨ والبيهقي (٦/ ٣٩٠) من طريق عبد الرزاق به مطوّلا.
وأخرجه البخاري ٣١٢٤ ومسلم ١٧٤٧ من طريق ابن المبارك عن معمر به مطوّلا.
وأخرجه النسائي في «الكبرى» ٨٨٧٨ من طريق سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هريرة بنحوه.
١٠٢٧- ذكره الواحدي في «أسباب النزول» ٤٨٩ عن الكلبي تعليقا والكلبي متروك متهم، وأكثر هذا المتن أخرجه البيهقي في «الدلائل» (٣/ ١٤٢) عن ابن إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ والزهري وعروة، وهذه مراسيل.
وبعضه أخرجه (٣/ ١٤٣) عن ابن عباس بسند فيه إرسال. وله شواهد عند الطبري ١٦٣٤١.
وقال الحافظ في «تخريج الكشاف» (٢/ ٢٣٨) : وقوله: «وكان العباس أحد الذين ضمنوا إطعام أهل بدر، وخرج بالذهب لذلك» لم أجد هذا.
الخلاصة: عامة هذا الخبر له شواهد. انظر الطبري ١٦٣٣٥ و١٦٣٣٦ و١٦٣٣٧ و١٦٣٣٨ و١٦٣٣٩ و١٦٣٤٠ و١٦٣٤١. [.....]
(١) فِي الأصل «هشام» وهو تصحيف.
(٢) زيادة عن المخطوط. ولفظ «على قتالنا» في المطبوع «علينا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>