للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدَّيْتَ مِنْهُ الزَّكَاةَ أَوْ لَمْ تُؤَدِّ، وَمَا دُونَهَا نَفَقَةٌ. وَقِيلَ: مَا فَضُلَ عَنِ الْحَاجَةِ فَهُوَ كَنْزٌ.

«١٠٦٤» أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَدِ الْقَاهِرِ أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:

انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: «هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ فَلَمْ أَتَقَارَّ [١] أَنْ قُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَنْ هُمْ؟

قَالَ: «هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا [وَهَكَذَا] [٢] مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمَنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ» .

وَرُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ تَرَكَ بَيْضَاءَ أَوْ حَمْرَاءَ كُوِيَ بِهَا [٣] يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

«١٠٦٥» وَرُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَوُجِدَ فِي مِئْزَرِهِ دِينَارٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«كَيَّةٌ» ، ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ فَوُجِدَ فِي مِئْزَرِهِ دِينَارَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيَّتَانِ» .

وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ أن الآية [نزلت] [٤] فِي مَنْعِ الزَّكَاةِ لَا فِي جَمْعِ الْمَالِ الْحَلَالِ.

«١٠٦٦» قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ المال الصالح للرجل الصالح» .


١٠٦٤- إسناده صحيح على شرط مسلم.
وكيع هو ابن الجراح، الأعمش هو سليمان بن مهران.
وهو في «صحيح مُسْلِمٌ» ٩٩٠ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي شيبة بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٥/ ٢٩) وابن ماجه ١٧٨٥ وابن خزيمة ٢٢٥١ وأحمد (٥/ ١٥٧، ١٥٨) والبيهقي (٤/ ٩٧) من طرق عن وكيع به.
١٠٦٥- جيد. أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» ١٠٧٨ وأحمد (٥/ ٢٥٢ و٢٥٣ و٢٥٨) والطبري ١٦٦٨٠ والطبراني ٧٥٧٣ و٧٥٧٤ من حديث أبي أمامة، وفيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن في الشواهد.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٢٣٩، ٢٤٠) : رواه أحمد بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير شهر بن حوشب، وقد وثق اه.
قلت: فسره معمر في رواية عبد الرزاق حيث قال: كانوا يأكلون عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فما بالهم يرفعون شيئا اه.
وله شاهد حسن من حديث ابن مسعود أخرجه أبو يعلى ٥٠٣٧ والبزار ٣٦٥٢ وصححه ابن حبان ٣٢٦٣.
وإسناده حسن لأجل عاصم بن بهدلة.
وله شاهد آخر من حديث سلمة بن الأكوع أخرجه ابن حبان ٣٢٦٤ وصحح إسناده الشيخ شعيب في «الإحسان» .
وله شواهد أخرى تقويه انظر «المجمع» (١٠/ ٢٣٩، ٢٤٠) وقد فسر معمر بن راشد رحمه الله هذا الحديث وبيّن معناه، والله الموفق.
١٠٦٦- جيد. أخرجه أحمد (٤/ ١٩٧ و٢٠٢) والبخاري في «الأدب المفرد» ٢٩٩ والحاكم (٢/ ٢ و٢٣٦) وابن حبان ٣٢١٠ و٣٢١١ والقضاعي ١٣١٥ والبغوي في «شرح السنة» ٢٤٨٩ من طرق عن موسى بن عليّ عن أبيه أنه سمع عمرو بن العاص ... فذكره.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
(١) أي لم يمكنني القرار.
(٢) زيادة عن المخطوط و «صحيح مسلم» .
(٣) في المطبوع «به» . [.....]
(٤) زيادة عن المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>