للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي حرملة مولى حويطب ابن عبد العزيز عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أبي الدرداء أنه سمع رسول الله يَقُصُّ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦) ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦) ، فَقُلْتُ الثَّانِيَةَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦) ، فَقُلْتُ الثَّالِثَةَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي الدَّرْدَاءِ» .

[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ٤٧ إِلَيَّ ٥٤]

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٧) ذَواتا أَفْنانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٩) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (٥٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥١)

فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (٥٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٣) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤)

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣) ، ثُمَّ وَصَفَ الْجَنَّتَيْنِ.

فَقَالَ: ذَواتا أَفْنانٍ (٤٨) ، أَغْصَانٍ وَاحِدُهَا فَنَنٌ، وَهُوَ الْغُصْنُ الْمُسْتَقِيمُ طُولًا. وَهَذَا قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْكَلْبِيِّ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ ظِلُّ الْأَغْصَانِ عَلَى الْحِيطَانِ. قَالَ الْحَسَنُ: ذَوَاتَا ظِلَالٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

أَلْوَانٌ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جبير والضحاك: ألوان الفواكه واحدها فنن مِنْ قَوْلِهِمْ أَفْنَنَ فُلَانٌ فِي حَدِيثِهِ إِذَا أَخَذَ فِي فُنُونٍ مِنْهُ وَضُرُوبٍ. وَجَمَعَ عَطَاءٌ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ فَقَالَ: فِي كُلِّ غُصْنٍ فُنُونٌ مِنَ الْفَاكِهَةِ. وَقَالَ قَتَادَةُ:

ذَوَاتَا فَضْلٍ وَسَعَةٍ عَلَى مَا سِوَاهُمَا.

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٩) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (٥٠) ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِالْكَرَامَةِ وَالزِّيَادَةِ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ. قَالَ الْحَسَنُ: تَجْرِيَانِ بِالْمَاءِ الزُّلَالِ إِحْدَاهُمَا التَّسْنِيمُ وَالْأُخْرَى السَّلْسَبِيلُ. وقال عطية [١] إحداهما من


هذا مجهول.
- وليس فيه أن ذلك كان على المنبر.
- وأخرجه الطبري ٣٣٠٨٧ من طريق شعبة، عن سعيد الجريري، عن محمد بن سعد، عن أبي الدرداء به، وهذا منقطع، لم يسمعه الجريري من محمد بن سعد بدليل الرواية الأولى، وهو معلول، فقد أخرجه الطبري ٣٣٠٩٠ من وجه آخر عن سيار عن أبي الدرداء موقوفا، وهو منقطع أيضا، وأخرجه ٣٣٠٩١ عن سعيد الجريري عن رجل عن أبي الدرداء، موقوفا.
- وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» ٩٧٥ من طريق بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو حدثني ابن جبير بن نفير وشريح بن عبيد، عن عمرو بن الأسود عن أبي الدرداء به، ورجاله ثقات لكن فيه عنعنة بقية، ثم ذكر الآية فيه موقوف، فإن فيه «خرج أبو الدرداء» وَهُوَ يَقُولُ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فذكر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «وإن زنى وإن سرق» .
- الخلاصة: ذكر الآية في هذا الحديث وكونه على المنبر، غريب لا يصح، ولو صح لرواه الشيخان وغيرهما عن جماعة من الصحابة، وكل ذلك لم يكن بل ضعفه إمام الصنعة البخاري رحمه الله، وقد تقدم أنه روي بألفاظ مختلفة، وروي أيضا موقوفا فهذا اضطراب يوهن الحديث بل رواه أحمد ٦/ ٤٤٢- ٤٤٧ من طريقين عن أبي الدرداء، ليس فيه ذكر الآية، وهو بمثل حديث أبي ذر المتفق عليه، وليس فيه ذكر الآية، وهو الصحيح، وأما سياق حديث الباب فلا يصح، ومع ذلك صححه الألباني في «السنة» ٩٧٥ والأرناؤط في «المشكل» ٣٩٩٣، والله أعلم.
(١) تصحف في المطبوع إلى «عطة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>