للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَى عَلَيَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ في كبكبة من بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ [١] أَعْجَبُونِي، فقلت: أي رب [من] [٢] هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى ومعه بنو إِسْرَائِيلَ، قُلْتُ: رَبِّ فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قِيلَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ فَإِذَا ظِرَابُ [٣] مَكَّةَ قَدْ سُدَّتْ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قِيلَ: هَؤُلَاءِ أَمَتُّكَ أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ رَبِّ رَضِيتُ رَبِّ رَضِيتُ، قِيلَ:

انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ فَإِذَا الْأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قِيلَ: هَؤُلَاءِ أَمَتُّكَ أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضِيتُ، فَقِيلَ:

إِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لا حساب عليهم [٤] ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا وَإِنْ عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ وَإِنْ عَجَزْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الْأُفُقِ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ثَمَّ أُنَاسًا يَتَهَاوَشُونَ كَثِيرًا» .

«٢١١٦» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا محمد بن بشار ثنا غندر ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْنَا نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلْثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مؤمنة، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ» .

وَذَهَبَ جماعة إلى أن الثلثين جَمِيعًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءِ بن أبي رياح وَالضَّحَّاكِ، قَالُوا: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) مِنْ سَابِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ من هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ.

«٢١١٧» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بن محمد الدينوري ثنا أحمد بن


٢١١٦- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
- غندر هو محمد بن جعفر، شعبة هو ابن الحجاج، أبو إسحق هو عمرو بن عبد الله.
- وهو في «صحيح البخاري» ٦٥٢٨ عن محمد بن بشار بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ٢٢١ ح ٣٧٧ والترمذي ٢٥٤٧ وابن ماجه ٤٢٨٣ والطيالسي ٣٢٤ وأحمد ١/ ٣٨٦ و٤٣٧ وأبو عوانة ١/ ٨٧- ٨٨ والطحاوي في «المشكل» ٣٦١ و٣٦٢ وابن مندة في «الإيمان» ٩٨٥ وأبو نعيم في «الحلية» ٤/ ١٥٢ وفي «صفة الجنة» ٦٤ من طرق عن شعبة به.
- وأخرجه البخاري ٦٦٤٢ ومسلم ٢٢١ وأحمد ١/ ٤٤٥ والطحاوي ٣٦٠ و٣٦٤ وأبو يعلى ٥٣٨٦ وأبو عوانة ١/ ٨٨ وابن مندة ٩٨٦ وابن حبان ٧٢٤٥ و٧٤٥٨ من طرق عن أبي إسحاق السبيعي به.
٢١١٧- ضعيف. إسناده ضعيف جدا، أبان متروك، لكن له شاهد أمثل إسنادا منه.
- سفيان هو ابن سعيد الثوري.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» ١/ ٣٨٧ من طريق محمد بن الفضل بهذا الإسناد.
- وأخرجه الطبري ٣٣٤٤٥ والواحدي في «الوسيط» ٤/ ٢٣٥ من طريقين عن سفيان به.
- وقال الحافظ في «تخريج الكشاف» ٤/ ٤٥٨: وفيه أبان بن أبي عياش متروك، ورواه إسحاق والطبراني من حديث أبي بكرة مرفوعا وموقوفا، والموقوف أولى بالصواب، وعلي بن زيد ضعيف.
- وانظر «مجمع الزوائد» ٧/ ١١٩.
(١) في المطبوع «رأيته» والمثبت عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط. [.....]
(٣) الظراب: الجبال الصغيرة.
(٤) في المطبوع «لهم» والمثبت عن «المخطوط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>