للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بن المثني أنا أبو عامر العقدي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي جمرة الضُّبَعِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مسجد عبد القيس بجواثا [١] مِنَ الْبَحْرَيْنِ.

وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُقِيمًا فِي قَرْيَةٍ لَا تُقَامُ فِيهَا الْجُمُعَةُ، أَوْ كَانَ مُقِيمًا فِي بَرِّيَّةٍ، فَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهُ إِنْ كَانَ يَبْلُغُهُمُ النِّدَاءُ مِنْ مَوْضِعِ الْجُمُعَةِ يَلْزَمُهُمْ حُضُورُ الْجُمُعَةِ، وَإِنْ كَانَ لَا يَبْلُغُهُمُ النِّدَاءُ فَلَا جُمُعَةَ عَلَيْهِمْ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وَالشَّرْطُ أَنْ يَبْلُغَهُمْ نِدَاءُ مُؤَذِّنٍ جَهْوَرِيِّ الصَّوْتِ يُؤَذِّنُ [٢] فِي وَقْتٍ تَكُونُ الْأَصْوَاتُ فِيهِ هَادِئَةً وَالرِّيَاحُ سَاكِنَةً، فكل قرية تكون من مَوْضِعِ الْجُمُعَةِ فِي الْقُرْبِ عَلَى هَذَا الْقَدْرِ يَجِبُ عَلَى أَهْلِهَا حُضُورُ الْجُمُعَةِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: تَجِبُ عَلَى كُلِّ مَنْ آوَاهُ الْمَبِيتُ. وَقَالَ الزُّهْرِيُّ:

تَجِبُ عَلَى مَنْ كَانَ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ. وَقَالَ رَبِيعَةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ. وَقَالَ مَالِكٌ وَاللَّيْثُ: عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ.

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا جُمُعَةَ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ قَرِيبَةً كَانَتِ الْقَرْيَةُ أَوْ بَعِيدَةً. وَكُلُّ مَنْ تَلْزَمُهُ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُسَافِرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الزَّوَالِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ، وَجَوَّزَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ أَنْ يُسَافِرَ بَعْدَ الزَّوَالِ إِذَا كَانَ يُفَارِقُ الْبَلَدَ قَبْلَ خُرُوجِ الْوَقْتِ، أَمَّا إِذَا سَافَرَ قَبْلَ الزَّوَالِ [أو] قبل طُلُوعِ الْفَجْرِ فَيَجُوزُ، غَيْرَ أَنَّهُ يكره أَنْ يَكُونَ سَفَرُهُ سَفَرَ طَاعَةٍ مِنْ حَجٍّ أَوْ غَزْوٍ، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ إِذَا أَصْبَحَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مُقِيمًا فَلَا يُسَافِرُ حَتَّى يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ، وَالدَّلِيلُ عَلَى جَوَازِهِ مَا.

«٢١٩٩» أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الضَّبِّيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجِرَاحِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ أَنَا أبو عيسى ثنا أحمد بن


- أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو، أبو جمرة هو نصر بن عمران.
- وهو في «شرح السنة» ١٠٥٠ بهذا الإسناد.
- وهو في «صحيح البخاري» ٨٩٢ عن محمد بن المثنى بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٤٣٧١ وأبو داود ١٠٦٨ من طريق إبراهيم بن طهمان به.
٢١٩٩- حديث ضعيف، والمتن غريب.
- إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة، والحكم ثقة لكن ربما دلس، ولم يسمع من مقسم سوى خمسة أحاديث، ذكرها الحافظ في «التهذيب» ٢/ ٣٧٣، وليس هذا منها.
- وهو في «شرح السنة» ١٠٥٢ بهذا الإسناد.
- وهو في «سنن الترمذي» ٥٢٧ عن أحمد بن منيع بهذا الإسناد.
- وأخرجه أحمد ١/ ٢٥٦ مختصرا من طريق أبي خالد الأحمر، والبيهقي ٣/ ١٨٧ من الحسن بن عياش كلاهما عن الحجاج به.
- قال البيهقي: وروا أيضا- حماد بن سلمة وأبو معاوية عن حجاج بن أرطأة، الحجاج ينفرد به.
- وله شاهد من حديث معاذ بن أنس:
- أخرجه أحمد ٣/ ٣٤٨ والطبراني في «الكبير» ٢٠/ ١٩٠- ١٩١ من طريق ابن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه.
- وإسناده واه بمرة، ابن لهيعة وزبان وسهل ثلاثتهم ضعفاء.
- وأخرجه الطبراني في «الكبير» ٢٠/ ١٩١ من طريق رشدين عن زبان به. ورشدين واه ليس بشيء.
قال الهيثمي في «المجمع» ٥/ ٢٨٤: وفيه زبان بن فائد، وثقه أبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
(١) في المطبوع «بجؤاثى» .
(٢) تصحف في المطبوع «مؤذن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>